في ساعات من الليل تصبح السماء كأنها مياه نهر عذب صافية
وفى يوم لايرى من قمره الا النصف
لكنه نصف مملوء بالبهاء
سالت نفسى ما سر هذا الشعور الدفين
ما سر هذه الطمأنينة التى تملا اركانى
التى تجعلنى أمشى وأنا أشعر أنى مملوء بالثقة
فلا اخاف انسان أو حيوان
فما وجدتها الا الامن والانس بالله
فما هو الانس بالله
وكيف نكون مع الله
لكن قبل أن أستدرج فى كلامى فى هذه الجزئية
أردت أولا أن أصف لكم شعور المطمئن بالله
فعندما تمشى
فأنك تمشى وكأن الممشى لك وحدك
ليس ذالك كبرا أنما هو أشتغال القلب بالله
فانفصاله عمن حوله
تمشى فاذا بك تقع عيناك على السماء
فتنظر لها نظرة الحب والشوق
وعندما تقف تشعر أن الدنيا سارعت خطواتها لتقف تحت رجليك
وأنت تنظر لها باحتقار
ياله من شعور
فاذا نظرت يمينا أو يسارا
فما يشغلك فيما ترى الا أن تزن ما ترى بميزان القرب والبعد (من الله)
فلا ترى فى الثرى ثراء ألا أن كان غناه فى قلبه
ولا ترى فى الفقير فقره ألا أن كان فقره أمام عينيه
ولا ترى فى القوى قوته الا أن كانت فيما يرضى الله
ولا ترى فى الضعيف ضعفه ألا اذا كانت طاعة لله.
أذا فكيف؟؟؟؟؟؟؟
كيف تجد قلبك غنيا بالانس بالله
أذن أليك نصيحه أنصح بها نفسى قبل أن انصح غيرى لعلها تنفع
1. لا تجعل ربك اهون الناظرين اليك
2.أن عصيت ربك فلا يكن عصيانك له عصيان كبر وابتعاد
بل يكن عصيانك عصيان عبدا أخطا فى جنب ربه فعاد وناب واستغفر
3.لا تسوف توبه أبدا
4.كن بين الحب فيه والرجاء منه والخوف من عقابه
ووصيتى كن الى الحب اقرب
5.عظم ربك فى قلبك وعظم شعائر دينك بعملك تجد رضاه تجاهك وتجد أنسك به فى كل خطوة من خطوات حياتك
6. جدد حياة القلب بالقرأن ... كي تطمئن الروح بالايمان
وأتلوه بالأناء وأستمطر به ... فيض الرضا وسحائب الغفرن
7.صحبه صالحه تذكرك به أن نسيته
وتعينك على الطاعة أن عصيته
8.أعفوا عمن ظلمك فلعلك تقع يوما بنفس موقعه فتجد من يعفوا
أكتفى بهولاء الثمانى
وأقول فى ختام قولتى هذه
أن كنت تريد أن يكون الله معك
فى كل حالك ومئالك
فكن له
فى كل خفقه قلب وكل ظفره نفس وكل كلمه لسان وكل عمل جوارحك
كن له تجده معك
أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق